responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 354


قال ( عليه السلام ) : فجعلوا يهزؤون به ويقولون : يا سلمان ! لقد ادعيت مرتبة عظيمة شريفة نحتاج أن نمتحن صدقك بما قلت من كذبك فيها وها نحن إذا قائمون إليك بسياط ، فضاربوك بها فسل ربك أن يكف أيدينا [1] عنك ، فجعل سلمان يقول : اللهم اجعلني على البلاء صابرا ، وجعلوا يضربونه بسياطهم حتى أعيوا وملوا ، وجعل سلمان لا يزيد على قوله : اللهم اجعلني على البلاء صابرا ، فلما ملوا وأعيوا قالوا له : يا سلمان ! ما ظننا أن روحا تثبت في مقرها مع مثل هذا العذاب الوارد عليك ، فما بالك لا تسأل ربك أن يكفنا عنك ؟ فقال : لأن سؤالي ذلك ربي خلاف الصبر ، بل سلمت لأمها الله تعالى لكم وسألته الصبر ، فلما استراحوا قاموا إليه بعد بسياطهم فقالوا : لا تزال نضربك بسياطنا حت تزهق روحك أو تكفر بمحمد ، فقال : ما كنت لأفعل ذلك فإن الله قد أنزل على محمد : ( الذين يؤمنون بالغيب ) ، و ( إن ) احتمالي لمكارهكم - لأدخل في جملة من مدحه الله بذلك - سهل علي يسير ، فجعلوا يضربونه بسياطهم حتى ملوا ، ثم قعدوا وقالوا :
يا سلمان ! لو كان لك عند ربك قدر لإيمانك بمحمد لاستجاب ( الله ) دعائك وكفنا عنك ، فقال ( سلمان ) : ما أجهلكم ! كيف يكون مستجيبا دعائي إذا فعل بي خلاف ما أريد منه ، أنا أردت منه الصبر فقد استجاب لي وصبرني ولم أسأله كفكم عني فيمنعني حتى يكون ضد دعائي كما تظنون ، فقاموا إليه ثالثة بسياطهم وجعلوا يضربونه وسلمان لا يزيد على قوله :
اللهم صبرني على البلاء في حب صفيك وخليلك محمد ، فقالوا ( له ) : يا سلمان ! ويحك أليس محمد قد رخص لك أن تقول كلمة الكفر بما تعتقد ضده للتقية من أعدائك ، فما ( با ) لك ر = لا تقول ما يفرج عنك للتقية ؟ فقال سلمان : إن الله قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه علي بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون واحتمل مكارهكم وجعله أفضل المنزلتين وأنا لا أختار غيره ، ثم قاموا إليه بسياطهم وضربوه ضربا كثيرا وسيلوا دمائه



[1] عذابنا ( خ ل ) .

354

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست