responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 353


ورسوله وأمير المؤمنين فيطيعه كل شئ ولا يضره شئ ، فلما دخل سلمان عليه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إرفق يا سلمان بأخيك المقداد أرفق الله بك ) .
أقول : قد تقدم ويأتي إن النبي صلى الله عليه وآله آخى بين سلمان وأبي ذر - وهو الأصح - ، ولا اعتماد على ما تفرد به الحسين بن حمدان لما سنذكره ، وقال ابن أبي الحديد : ( قال أبو عمرو : آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين أبي الدرداء لما آخى بين المسلمين ) [1] ، ولا يخفى ضعفه وغرابته .
وقال الإمام الهمام أبو محمد الحسن بن محمد العسكري عليهما السلام في تفسير قوله تعالى : ( ويؤمنون بالغيب ) بعد ذكر معناه : ( وذلك أن سلمان الفارسي مر بقوم من اليهود فسألوه أن يجلس إليهم ويحدثهم بما سمع من محمد صلى الله عليه وآله في يومه هذا ، فجلس إليهم لحرصه على إسلامهم ، فقال : سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول : إن الله عز وجل يقول : يا عبادي ! أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلا أن يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم ؟ ألا فاعلموا أن أكرم الخلق علي وأفضلهم لدي :
محمد وأخوه علي ومن بعده من الأئمة الذين هم الوسائل إلي ، ألا فليدعني من هم بحاجة يريد نفعها أو دهته داهية يريد كف ضررها بمحمد وآله الأفضلين الطيبين الطاهرين ، أقضها له أحسن مما يقضيها من تستشفعون إليه بأعز الخلق عليه ، قالوا لسلمان - وهم يستهزؤون به - : يا أبا عبد الله ! فما لك لا تقترح على الله وتتوسل بهم أن يجعلك أغنى أهل المدينة ؟ فقال سلمان :
قد دعوت الله بهم وسئلته ما هو أجل وأفضل وأنفع من ملك الدنيا بأسرها ، سألته بهم أن يهب لي لسانا لتمجيده وثنائه ذاكرا ، وقلبا لآلائه شاكرا وعلى الدواهي الداهية لي صابرا ، وهو تعالى قد أجابني إلى ملتمسي من ذلك ، وهو أفضل من ملك الدنيا بحذافيرها وما تشتمل عليه من خيراتها مأة ألف ألف مرة .



[1] شرح النهج 18 : 37 .

353

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست