responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 252


وفي الإرشاد للشيخ الأعظم أبي عبد الله المفيد : ( حدث جماعة من فزارة وبجيلة ، قالوا : كنا مع زهير بن القين البجلي ، حين أقبلنا من مكة ، فكنا نساير الحسين ( بن علي ) عليه السلام ، فلم يكن شئ أبغض إلينا من أن ننازله في منزل ، فإذا سار الحسين عليه السلام ونزل في جانب ، فبينا نحن جلوس نتغذى من طعام لنا ، إذ أقبل رسول الحسين عليه السلام حتى سلم ، ثم دخل فقال يا زهير بن القين ! إن أبا عبد الله الحسين عليه السلام بعثني إليك لتأتيه ، فطرح كل إنسان منا ما في يده ، حتى كأن على رؤوسنا الطير ، فقالت له امرأته : سبحان الله ! أيبعث إليك ابن ( بنت ) رسول الله صلى الله عليه وآله ثم لا تأتيه ، لو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت ، فأتاه زهير بن القين فما لبث أن جاء مستبشرا قد أشرق وجهه ، فأمر بفسطاطه وثقله ورحله ومتاعه فقوض وحمل إلى الحسين عليه السلام ، ثم قال لامرأته : أنت طالق ، ألحقي بأهلك فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خيرا ، ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فهو آخر العهد ، إني سأحدثكم حديثا : أنا غزونا البحر ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان الفارسي رحمه الله : أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم ؟ قلنا : نعم ، فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معهم مما أصبتم اليوم من الغنائم ، فإما أنا فأستودعكم الله ، قالوا : ثم والله ما زال في القوم مع الحسين عليه السلام حتى قتل ) .
ورواه السيد في اللهوف [2] وزاد بعد قوله : فقالت له امرأته : ( وهي ديلم بنت عمرو ) ، وبعد قوله : إلا خيرا : ( وقد عزمت على صحبة الحسين عليه السلام لأفديه بروحي وأقيه بنفسي ، ثم أعطاها ( مالها ) وسلمها إلى بعض بني عمها ليوصلها إلى أهلها ، فقامت إليه وبكت وودعته وقالت : ( كان الله


( 1 ) الإرشاد : 221 .
[2] اللهوف : 31 .

252

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست