responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 240


أبالسة الأنام الذين هم أضر على العوام - كما قال العسكري عليه السلام - من جيش يزيد على الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه ، قال عليه السلام : ( فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال ، وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون ، يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا ، فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب - الخبر ) [1] ، فهم حفاظ القلوب والجوانح ، وهؤلاء حفاظ الأبدان والجوارح ، والبعد بين المقامين أوسع مما بين الخافقين ، قال عليه السلام : ( عليكم بالجهاد الأكبر ) ، وقال عليه السلام :
( كم من مجاهد في بيته أعلى وأفضل من المجاهد في المعركة ) .
فظهر بما ذكرنا إن مدار الفضل والفضيلة بالعلم والمعرفة والتصديق لأولياء الله ، وإن الخالي منه كما قال الشاعر :
لو كان في علم من غير التقى شرفا لكان أشرف كل الناس [2] إبليس ولو أمعنت النظر في أحوال الأنبياء والمرسلين يظهر لك أن اختلافهم بحسب المراتب إنما هو لاختلافهم في المعرفة والتصديق قوة وضعفا باختلاف العلم الذي هو المناط في كل الخير ، فلا تغرنك الأعمال البدنية والعبادات العادية ، والإعراض عن الدنيا وزهرتها ، والتنسك في طول الليالي وظلمتها ، فإن ربيع بن خيثم - وهو من الزهاد الثمانية الذين عرفت أسمائهم - كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، بلغ في الزهد والعبادة غاية لم يبلغها



[1] بحار الأنوار 2 : 88 .
[2] خلق الله ( خ ل ) .

240

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست