ثم إنه لم يذكر كتاب سليم بن قيس الهلالي [1] قبل الصحيفة الكاملة ، مع أنه كتاب مشهور معروف نقل عنه أجلة المحدثين ، وعندنا منه نسخة ، وروى الكشي بسنده عن أبان بن أبي عياش إنه : ( قرئ هذا الكتاب على علي بن الحسين عليهما السلام فقال عليه السلام : صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه ) [2] ، وفي مفتحة أنه : ( عرضه عليه كله في ثلاثة أيام كل يوم إلى الليل ، فقال عليه السلام : صدق سليم رحمه الله هذا حديثنا كله نعرفه ) [3] ، وفي جملة
[1] أبو صادق سليم - بالتصغير - بن قيس الهلالي العامري الكوفي ، صاحب أمير المؤمنين عليه السلام ، كان من كبراء أصحابه ومصنفيهم ، كان هاربا من الحجاج لأنه طلبه ليقتله فلجأ إلى أبان بن أبي عياش ، فآواه ، فلما حضرته الوفاة قال لأبان : إن لك علي حقا وقد حضرتني الوفاة يا ابن أخي إنه كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله كيت وكيت ، وأعطاه كتابا وهو كتاب سليم بن قيس الهلالي المشهور ، رواه عنه أبان بن أبي عياش ولم يروه عنه غيره وقال أبان في حديثه : وكان قيس شيخا له نور يعلوه ، وأول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي - قاله ابن النديم في الفهرست - وقال النعماني في الغيبة بعد ما أخرج عنه أحاديث : ( وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم من حملة الحديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها - إلى أن قال : - وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها ويعول عليها . ) ، بقي رحمه الله إلى زمان الإمام السجاد عليه السلام وتوفي سنة 90 . [2] إختيار معرفة الرجال : 104 . [3] سليم بن قيس : 66 .