responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 219


عبد الملك عن الصادق عليه السلام : ( إن سلمان كان أدركه العلم الأول إنه كان على الشريعة من دين عيسى عليه السلام - الخ . ) بل الظاهر المتبادر من قوله عليه السلام : ( أدرك العلم الأول والآخر ) أو مخصوص بهما - كما تقدم عن الإختصاص والأمالي وشرح النهج - ، هو ما فهمه الراوي وأدركه ، ولعل ردعه إياه عما فهمه إنما هو في خبر ورد عنه عليه السلام في مقام خاص ومورد معين دون كل ما ورد في هذا المقام بهذا المضمون ، ويحتمل أن يكون نفيه عليه السلام فيما صدر عنه عليه السلام بالإضافة كما في الخبر ، دون التوصيف كما مر ، ودعوى الظهور من كل منهما في كل منهما غير بعيد بالنظر إلى بعض الأخبار ، كما لا يخفى على أولي الأبصار العارفين بالآثار .
وعن أبي عبد الله المفيد رحمه الله في مجالسه ، عن شيخه جعفر بن محمد بن قولويه [1] ، عن أبيه ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معا ، عن علي بن محمد الأشعري ، عن الحسين بن نصر بن مزاحم ، عن أبيه ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ( بن يزيد الجعفي ) ، عن أبي جعفر ( الباقر ) عليه السلام قال : ( سمعت جابر بن عبد الله بن حزام الأنصاري يقول : لو نشر سلمان وأبو ذر رحمهما الله لهؤلاء الذين ينتحلون مودتهم أهل البيت لقالوا : هؤلاء كذابون ، ولو رأى هؤلاء أولئك لقالوا : مجانين . ) [2] أقول : وتلك الرؤية لمن لم يكن علمه محيطا بالأشياء ، كلياتها وجزئياتها ، إنما تتحقق في يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار ، وأشير إلى كيفية الأول في قوله تعالى : ( يوم تبلى السرائر ) [3] ، وإلى الثاني في قوله تعالى :
( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) [4] ، وأما وجه التكذيب مع النشر



[1] أبو القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمي ، الفقيه الأقدم المتفق على جلالته ووثاقته وتبحره في الفقه والحديث ، قال في تنقيح المقال : إن وثاقته من المسلمات ، توفي رحمه الله سنة 367 . له مصنفات منها كامل الزيارة .
[2] أمالي المفيد : 214 .
[3] الطارق : 9 .
[4] ق : 22 .

219

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست