responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 157


ورسوله بتلك الأعمال الشنيعة المنبئة حمية الجاهلية في قلبه ، وقد مر ما يؤيد هذا الاستظهار .
قوله : حتى در العرق ، في أخبار شمائله صلى الله عليه وآله : ( له عرق يدره الغضب ) [1] ، أي يمتلي دما إذا غضب كما يمتلي الضرع لبنا إذا در ، أي زاد وكثر جريانه في الضرع ، وعن الزمخشري [2] : يدره الغضب أي يحركه ، من أدرت المرأة المغزل إذا فتلته فتلا شديدا . [3] وروى الكشي رحمه الله عن محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف ، قال : حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي ، قال :
حدثنا علي بن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، قال ( قال ( لي ) أبو الحسن ( موسى بن جعفر ) عليهما السلام : إذا كان ى . م القيامة نادى مناد : أين حواري محمد بين عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله ، الذين لم ينقضوا العهد ( ومضوا عليه ) ؟ فيقوم سلمان والمقداد [4] وأبو ذر [5] ، ثم ينادي مناد : أين حواري علي بن أبي طالب عليه السلام وصي محمد بن عبد الله ( رسول الله ) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد وأويس



[1] البحار 16 : 149
[2] أبو القاسم محمود بن عمر بن مجمد الخوارزمي الزمخشري ، الملقب بجار الله لمسافرته إلى مكة ومجاورته بها زمانا . ولد في رجب سنة 467 بزمخشر - وهي قرية كبيرة من قرى خوارزم - وتوفي ليلة عرفة سنة 538 بخوارزم بعد رجوعه من مكة ، من تصانيفه : الكشاف في التفسير ، أساس البلاغة في اللغة ، ربيع الأبرار ، من كلامه : إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به * واكتمه ، كتمانه لي أسلم فإن حنفيا قلت ، قالوا بأنني * أبيح الطلا ، وهو الشراب المحرم وإن مالكيا قلت ، قالوا بأنني * أبيح لهم أكل الكلاب ، وهم هم وإن شافعيا قلت ، قالوا بأنني * أبيح نكاح البنت ، والبنت تحرم وإن حنبليا قلت ، قالوا بأنني ثقيل حلولي بغيض مجسم
[3] أساس اللغة : 128 .
[4] هو ابن عمرو البهراني ، وإنما نسب إلى الأسود لأنه حالفه في الجاهلية فتبناه فنسب إليه حتى نزل قوله تعالى : ( ادعوهم لآبائهم ) ، وهو من السابقين إلى الإسلام ، هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية فهو من علية الصحابة ، وهو أول من عدا به فرسه في سبيل الله لأنه لم يكن فرس مع غيره في يوم بدر ، زوجه النبي صلى الله عليه وآله ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب .
[5] اسمه جندب بن جنادة - كما هو مشهور - صحابي جليل من السابقين إلى الايلام هاجر بعد بدر وفيه قال النبي صلى الله عليه وآله : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، يعيش وحده ويموت وحده ويبعث وحده ويدخل الجنة وحده ، له مواقف جليلة في الإسلام ، نفاه عثمان إلى الشام حيث ثقل وجوده لأمره بالمعروف وإنكاره المنكر ، ولما حل بالشام ازداد في دعوته فثقل على معاوية ذلك لما كان يلمسه من استجابة الناس لأبي ذر ، فكتب إلى عثمان يطلب إبعاده عن الشام فأجابه بحمله على أصعب مركب فأجهده السير ، فجرى بينه وبين عثمان كلام أغضبه ، فحاول استمالة أبي ذر بالأموال فلم يفلح فنفاه إلى الربذة وهي قرية تبعد عن المدينة بثلاثة أيام ، فعاش هناك وحيدا ثم مات وحيدا وكان ذلك سنة 32 .

157

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست