responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 141


ممن يروي عنه سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، وهما في طبقة الصفار ، فعمران بن موسى الذي مقدم عليهما بطبقة أحق بالنقل عنه ، ومن هنا يقوى الاحتمال بأن يكون ( محمد بن علي ) في كلام الصفار زائد أو يكون معطوفا على ( عمران ) ، وكان بدل ( عن ) في الأصل هو ( الواو ) . . .
وليس بنكير كما اشتبه كذلك على الشيخ في التهذيب كثيرا ، وأشار إلى مواضعه صاحب المعالم في المنتقى ، غير أني لم أعثر على مصرح برواية عمران عن هارون .
وهنا احتمال ثالث : وهو أن يكون عمران يروي هذا الحديث وغيره عن هارون بن مسلم : تارة بلا واسطة وتارة بواسطة محمد بن علي ، وليس هذا من الاضطراب المانع عن العمل بالرواية كما قد يتوهم ، فإن من الجائز وقوع الرواية منه بالواسطة قبل أن يتيسر له المشافهة ، وبأنه قد يتفق ذلك بسبب رواية الكتب حيث يشارك الراوي المروي عنه في بعض مشيخته ويكون له أيضا كتب ، ثم يورد المتأخر عنهما من كتب كل منهما حديثا يرويانه معا عن بعض مشيخته موصول الإسناد في محل إيراده من كتب المروي عنه مع اشتماله على ذلك الراوي ، إما لاختصاص الراوي عن المروي عنه أو إيثارا له ، وهذا مما لا بعد فيه ، صرح بذلك في المنتقى .
وكيف كان فقد صرح في هذا الحديث الشريف : ( إن علم سلمان لا يحتمله إلا نبي مرسل - اه ) ، أراد عليه السلام اختصاصه لأنفسهم الشريفة ورفعه إلى مقاماتهم المنيفة ، وأشار بقوله : ( وإنما صار سلمان من العلماء ) ، وقوله : ( فذلك نسبته إلى العلماء أو إلينا ) ، إلى ما استفيض نقله عنهم عليهم السلام : ( نحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وساير الناس غثاء ) ، رواه في البصائر [1] بخمسة طرق بمعنى أن سلمان من العلماء لا من المتعلمين ، مضافا إلى ما سيأتي في الأبواب الآتية من الفضائل التي اختص بها ولم يفز أحد من الرعية بمثلها ، بل كلها من خصائص الأنبياء والأوصياء ، مثل أنه كان عالما



[1] بصائر الدرجات : 28 .

141

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست