responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 454


وقرأ عمدة الأحكام بحثا على السعد ابن الديري ، وأذن له في التدريس هو والبامي والجوجري ، وفيه وفي الافتاء الشهاب السارمساجي بعد امتحانه له في مسائل ومذاكرته معه ، وفيهما أيضا زكريا وكذا المحلي والمناوي .
ثم إنه استوطن القاهرة ، وكنت هناك فكثر اجتماعنا ، وكتب بخطه مصنفي الابتهاج وسمعه مني ، وكذا سمع مني غيره من تصانيفي ، وكان على خير كبير وفارقه بمكة بعد أن حججنا ، ثم توجه منها إلى طيبة فقطنها من سنة ثلاث وسبعين ، ولازم وهو فيها الشهاب الأبشيطي وحضر دروسه ، وأكثر من السماع هناك على أبي الفرج المراغي ، بل قرأ على العفيف عبد الله بن القاضي ناصر الدين ابن صالح أشياء بالإجازة ، وألبسه خرقة التصوف بلباسه من عمر الأعرابي ، وكذا كان سمع بمكة على كمالية ابنة محمد بن أبي بكر المرجاني ، وشقيقها الكمال أبي الفضل محمد والنجم عمر بن فهد في آخرين .
وصنف في مسألة فرش البسط المنقوشة ، ردا على من نازعه ، وقرض له أئمة القاهرة ، وكذا عمل للمدينة النبوية تاريخا ، وكذا ألف غير ما ذكر ، ومن ذلك حاشيته على الايضاح للنووي في المناسك .
وبالجملة فهو إنسان فاضل متفنن متميز في الفقه والأصلين ، مديم للعمل والجمع والتأليف ، متوجه للعبادة وللمباحثة والمناظرة ، قوي الجلادة على ذلك طلق العبارة فيه ، مغرم به ، مع قوة نفس وتكلف ، خصوصا في مناقشات لشيخنا في الحديث ونحوه " .
وأضاف تلميذه جار الله في ذيله أقول : " وبعد المؤلف عاش نحو عشر سنين وصار مجمعا عليه فيما يقوله ويؤلفه ، واجتمعت به رفقة والدي في عام تسع وتسعمائة بالمدينة ، وسمعت عليه تاريخه ( الوفا ) وفتاواه المجموعة وغيرهما من كتب الحديث ، وأجاز لي روايتها فاغتبطت . . ومات يوم الخميس ثامن عشر ذي القعدة عام إحدى عشرة وتسعمائة . . ولم يخلف بالمدينة مثله " .

454

نام کتاب : نفحات الأزهار نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست