نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 99
والاحتيال في عملية الخلافة من الأمور العظمى عند المسلمين . وصواحب يوسف كما جاء في القرآن الكريم كن يلححن على يوسف في نفسه ويمتنع يوسف منهن ويفر من حيلهن ، حتى رغب في السجن هربا من طلباتهن . وعائشة نفسها تروي حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لها ولحفصة " إنكن صواحب يوسف " [1] . ورغم هذه الإهانة النبوية لعائشة وفشل مسعاها في الحصول على أمر نبوي أو إجازة نبوية بإمامة أبيها لصلاة صبيحة يوم الاثنين ، فقد روت أمرا نبويا بإمامة أبيها لصلاة صبيحة يوم الاثنين ! أي أنها ألحت في هذا الموضوع كثيرا في حياة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وبعد مماته . ثم نطقت عائشة بكثير من الأحاديث الصحيحة في أواخر أيام حياتها بعدما ساءت علاقتها بالحكم الأموي أثر قتلهم لأخيها عبد الرحمن ، مبطلة بذلك ما قالته من أحاديث بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سبيل إيصال أبيها إلى السلطة . منها : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب [2] . وأحب الناس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة ومن الرجال بعلها [3] . ولقد صدر الأمر النبوي لأبي بكر بالذهاب في حملة أسامة فكيف يكون حاضرا في المدينة في صبيحة يوم الاثنين . وحضوره دلالة عصيانه أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وقد عصى أبو بكر وعمر الأمر النبوي بالانخراط في حملة أسامة في زمن حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبعد مماته . فيكون حال أبي بكر بين أمرين إما أن يكون موجودا في المدينة في صبيحة يوم الاثنين ، وإما أن يكون قد ذهب إلى زوجته في السنح ( خارج المدينة ) .
[1] تاريخ الطبري 2 / 439 ، البداية والنهاية ، ابن كثير 5 / 253 . [2] حلية الأولياء 1 / 63 ، المستدرك الحاكم 3 / 124 ، كنز العمال 6 / 400 . [3] الرياض النضرة 2 / 213 ، كنز العمال 6 / 84 ، صحيح الترمذي 2 / 319 .
99
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 99