نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 94
برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجعه يوم الخميس ، فقال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا . فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي تنازع . فقالوا : هجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال ( صلى الله عليه وآله ) : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه " [1] . وفي رواية قال عمر : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) غلبه الوجع ، وعندكم القرآن ، فحسبنا كتاب الله ، واختلف أهل البيت واختصموا ، فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله كتابا ، لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قاله عمر . فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : قوموا عني [2] أي أخرجهم ( صلى الله عليه وآله ) من بيته غاضبا عليهم . وفي طبقات ابن سعد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : اشتكى النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم الخميس ، فجعل يعني ابن عباس يبكي ، ويقول : يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) وجعه ، فقال : إئتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا ، لا تضلوا بعده أبدا . قال : فقال بعض من كان عنده : إن نبي الله ليهجر . قال فقيل له : ألا نأتيك بما طلبت ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : أو بعد ماذا ؟ قال : فلم يدع به [3] . وأخرج الإمام أحمد بن حنبل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس ، وما يوم الخميس ثم نظرت إلى دموعه على خديه تحدر ، كأنها نظام اللؤلؤ .
[1] صحيح البخاري 4 / 490 باب جوائز الوفد ، ح 1229 ، صحيح مسلم 11 / 89 ، طبقات ابن سعد 2 / 36 ، مصباح المنير 634 . [2] صحيح البخاري باب قول المريض قوموا عني 7 / 9 ، صحيح مسلم ، آخر كتاب الوصية 5 / 75 ، مسند الإمام أحمد 4 / 356 ح 2992 . [3] طبقات ابن سعد 2 / 242 .
94
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 94