نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 89
محبا له ( صلى الله عليه وآله ) . وقد ثبتت النصوص على الأوامر النبوية لأبي بكر وعمر بالانضمام إلى حملة أسامة [1] . وذكر ابن سعد : إن سرية أسامة بن زيد بن حارثة إلى أهل أبني ، وهي أرض السرات ، ناحية البلقاء ، وقال : فلما كان يوم الأربعاء بدأ برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المرض فحم وصدع ، فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواءا بيده ، ثم قال : اغز بسم الله ، في سبيل الله ، فقاتل من كفر بالله ، فخرج وعسكر بالجرف ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة ، فيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وغيره ، فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين . فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غضبا شديدا ، فخرج وقد عصب على رأسه عصابة ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد أيها الناس ، فما مقالة بلغتني عن بعضكم ، في إمارة أسامة ، ولئن طعنتم في إمارة أسامة ، لقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم الله إنه كان للإمارة لخليق ، وإن ابنه من بعده لخليقا للإمارة [2] . وهناك أدلة تثبت وتبين ، أن عمر وأبا بكر من جملة هؤلاء المعارضين لقيادة أسامة ، إن لم يكونوا زعامتهم . إن أبا بكر والآخرين ، الذين عصوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أمره بحملة أسامة ، هم ذاتهم الذين عصوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) في رزية يوم الخميس . ففي يوم الخميس ، لما طلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) كتفا ودواة ليكتب كتابا لن تضل أمته من بعده ، قال عمر وأبو بكر
[1] الطبقات الكبرى ، ابن سعد ، المواهب اللدنية ، القسطلاني 1 / 359 ط . طار الكتب العلمية ، بيروت ، السيرة النبوية ، ابن دحلان 2 / 145 . [2] الطبقات الكبرى ، ابن سعد .
89
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 89