نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 87
فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد " [1] . وقال ابن الأثير : وأوعب مع أسامة المهاجرون الأولون ، منهم : أبو بكر وعمر ، فبينما الناس على ذلك ابتدئ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرضه [2] . ولو أردنا معرفة تاريخ أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بحملة أسامة بن زيد ، نراجع مغازي الواقدي : ذلك في يوم الثلاثاء ، لثلاث بقين من صفر ، وعقد له اللواء في يوم الخميس ، لليلة بقيت من صفر ، ثم مرض الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، أي حدثت هذه الأحداث ، بعد حوالي شهرين على حجة الوادع وبيعة غدير خم الشهيرة ونزول آية : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [3] . وعن عصيان البعض لهذه الحملة بحجج شتى ، فقد ألقوا ( الرواة الأمويون ) بتبعة الأمر على المنافقين وأخفوا أسماء كبار الصحابة . ذكر الطبري : وقد أكثر المنافقون في تأمير أسامة ، حتى بلغه ، فخرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) على الناس ، عاصبا رأسه من الصداع ، فقال . . . : قد بلغني إن أقواما يقولون في إمارة أسامة ، ولعمري لئن قالوا في إمارته ، لقد قالوا في إمارة أبيه من قبله ، وإن كان أبوه لخليقا للإمارة ، وإنه لخليق لها ، فأنفذوا بعث أسامة [4] . وعلى رواية الواقدي التي تقول : إن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أمر بالحملة في تاريخ ثلاث بقين من صفر ، وتوفي في يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول ، يكون عصيان حملة أسامة قد استمر أسبوعين من الزمن ؟ ! وقد غضب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لذلك العصيان ، والقيل والقال في زعامة أسامة ،
[1] طبقات ابن سعد 4 / 66 . [2] الكامل في التاريخ 2 / 317 ، ذكر أحداث سنة إحدى عشرة . [3] المائدة : 3 . [4] تاريخ الطبري 2 / 431 .
87
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 87