نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 77
أخرج أبو يعلى في مسنده : كان في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجل ، يعجبنا تعبده واجتهاده ، وقد ذكرناه لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باسمه فلم يعرفه ، فوصفناه بصفته ، فلم يعرفه ، فبينما نحن نذكره ، إذ طلع الرجل علينا ، فقلنا : هو هذا ، قال : إنكم لتخبروني عن رجل أن في وجهه لسفعة من الشيطان . فأقبل حتى وقف عليهم ، ولم يسلم ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنشدك الله ، هل قلت حين وقفت على المجلس : ما في القوم أحد أفضل مني أو خير مني ؟ قال : اللهم نعم . ثم دخل يصلي فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من يقتل الرجل : قال أبو بكر : أنا ، فدخل عليه فوجده يصلي ، فقال : سبحان الله : أقتل رجلا يصلي ؟ وقد نهى رسول الله عن قتل المصلين ؟ فخرج ، فقال رسول الله : ما فعلت : قال كرهت أن أقتله ، وهو يصلي ، وقد نهيت عن قتل المصلين . قال رسول الله : من يقتل الرجل ؟ قال عمر : أنا ، فدخل ، فوجده واضعا جبهته . قال عمر : أبو بكر أفضل مني . فخرج فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : مهيم ؟ قال : وجدته واضعا جبهته لله ، فكرهت أن أقتله . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : من يقتل الرجل ؟ فقال علي : أنا . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أنت إن أدركته . فدخل عليه فوجده قد خرج . قال ( صلى الله عليه وآله ) : لو قتل ما اختلف من أمتي رجلان [1] . وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : هذا أول قرن يطلع في أمتي ، لو قتلتموه ما اختلف بعده اثنان ، إن بني إسرائيل افترقت اثنتين وسبعين فرقة ، وإن هذه الأمة ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا فرقة واحدة [2] .
[1] الإصابة لابن حجر ، مسند أحمد بن حنبل 3 / 15 ، وأخرجه ابن عبد ربه في العقد الفريد الجزء الأول . [2] تاريخ أبي زرعة ص 318 ح 1783 .
77
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 77