نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 57
فقال أبو عبيدة ( رضي الله عنه ) : هلم إلى رجل أرجو أن لا يكون شرا من عمر ( رضي الله عنه ) قال : فتنحيت وأبو عبيدة ، فما زلنا كذلك حتى صلينا الفجر ( 1 ) . وجاء بأن عمر يجيز الغناء وسماع الغناء بشروط ، وكان ابنه لا يبيح الغناء بحال ( 2 ) . وروى السراج في تاريخه من طريق ضمرة بن سعيد ، عن قيس بن أبي حذيفة ، عن خوات بن جبير قال : خرجنا حجاجا مع عمر فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح ، وعبد الرحمن بن عوف ، فقال القوم : غننا من شعر ضرار . فقال عمر : دعوا أبا عبد الله فليغن من بنيات فؤاده ، فما زلت أغنيهم حتى كان السحر . فقال عمر : إرفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا ( 3 ) . وأخرج الحاكم عن عبد الله بن عباس : أنه بينما هو يسير مع عمر ( رضي الله عنه ) في طريق مكة في خلافته ، ومعه المهاجرون والأنصار ، فترنم عمر ( رضي الله عنه ) ببيت . فقال له رجل من أهل العراق ليس معه عراقي غيره : غيرك فليقلها يا أمير المؤمنين . فاستحيا عمر ( رضي الله عنه ) من ذلك ، وضرب راحلته ، حتى انقطعت من الركب . وجاء في كتاب عمر بن الخطاب لمحمد كامل حسن : كان عمر بن الخطاب رغم ما اشتهر به من قسوة ، وخشونة ، مولعا بالموسيقى والغناء ولعا شديدا . . ويؤكد بعض المؤرخين أنه كان جميل الصوت إذا غنى ، ويروون أنه غنى بهذا البيت من الشعر : وما حملت من ناقة فوق رحلها * أبر وأوفى ذمة من محمد
57
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 57