نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 46
تعمد يا عمر ؟ فقال أريد أن أقتل محمدا ، قال : وكيف تأمن في بني هاشم ، وبني زهرة ، وقد قتلت محمدا . قال : فقال عمر : ما أراك إلا قد صبوت ، وتركت دينك الذي أنت عليه . قال : أفلا أدلك على العجب يا عمر ؟ إن ختنك وأختك قد صبوا ، وتركوا دينك الذي أنت عليه . قال : فمشى عمر ذامرا حتى أتاهما ، وعندهما رجل من المهاجرين يقال له : خباب فلما سمع خباب حس عمر ، توارى في البيت ، فدخل عليهما فقال : ما هذه الهيثمة التي سمعتها عندكم ، قال : وكانوا يقرأون طه . فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال : فلعلكما قد صبوتما . قال : فقال له ختنة : أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك . قال : فوثب عمر على ختنة فوطأه وطئا شديدا ، فجاءت أخته ، فدفعته عن زوجها . فصفعها بيده نفحة فدمى وجهها ، فقالت وهي غضبى : يا عمر إن كان الحق في غير دينك : إشهد أن لا إله إلا الله ، وإشهد أن محمدا رسول الله . وعن ابن عباس قال عمر : فأتيت الدار ( دار أرقم بن أبي الأرقم ) وحمزة وأصحابه جلوس في الدار ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في البيت ، فضربت الباب ، فاستجمع القوم ، فقال لهم حمزة : ما لكم ؟ قالوا : عمر بن الخطاب . قال : وعمر بن الخطاب ؟ افتحوا له الباب ، فإن أقبل قبلنا منه ، وإن أدبر قتلناه ، قال : فسمع ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فقال : ما لكم ؟ قالوا : عمر بن الخطاب . فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخذ بمجامع ثيابه ، ثم نتره نترة ، فما تمالك أن وقع على ركبتيه في الأرض ، فقال : ما أنت بمنته يا عمر ؟ قلت : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله [1] .
[1] مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 18 / 269 طبع دار الفكر .
46
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 46