نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 393
وعشائرية وغيرها وكان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يعطي أفضل ملابسه لخادمه . لكن عمر رأى امرأة في زي استغربه ، فسأل عنها فقيل له : إنها الأمة فلانة ، فضربها بالدرة ضربات ، وهو يقول لها : يا لكعاء ! أتتشبهين بالحرائر ؟ ! [1] وضرب ( عمر ) النساء الباكيات على بنت رسول الله ( زينب ، عند وفاتها ) . فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده وقال مه يا عمر [2] . أما رأي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في النساء فكله عاطفة ورأفة بهن ، فبالرغم مما فعلت عائشة من خروجها على إمام زمانها ، وعصيانها له ، وإعلانها الحرب عليه ، وقتلها لسبعين مؤمنا في البصرة ، وتسببها في مقتل عشرين ألف من المسلمين في معركة الجمل إلا أن الإمام عليا ( عليه السلام ) لم يؤذها وأمر بإدخالها دار عبد الله بن خلف الخزاعي في البصرة وهي أعظم دار في البصرة [3] . وبالرغم مما قالته صفية بنت الحارث له ، لم يفعل بها شيئا ، إذ قالت : يا علي يا قاتل الأحبة يا مفرق الجمع أيتم الله بنيك منك ، كما أيتمت ولد عبد الله منه ، فلم يرد عليها شيئا وقال : أما لهممت وأشار إلى الأبواب من الدار أن أفتح هذا الباب وأقتل من فيه ، ثم هذا فأقتل من فيه ، وكان أناس من الجرحى قد لجأوا إلى عائشة ، فأخبر علي بمكانهم عندها فتغافل عنهم ، فسكتت ، فخرج علي فقال رجل من الأزد : لا تفلتنا هذه المرأة ، فغضب ( علي ( عليه السلام ) ) وقال : صه ، لا تهتكن سترا ، ولا تدخلن دارا ، ولا تهيجن امرأة بأذى ، وإن شتمن أعراضكم وسفهن أمراءكم وصلحاءكم ، فإنهن ضعاف ، ولقد كنا نؤمر بالكف عنهن وإنهن لمشركات ، وإن الرجل ليكافئ المرأة ويتناولها بالضرب فيعير بها عقبه من بعده [4] .
[1] عبقرية عمر ، العقاد 130 . [2] مسند أحمد بن حنبل 1 / 237 ، 335 ، مستدرك الحاكم 3 / 191 . [3] تاريخ الطبري 3 / 538 ، 543 ، حوادث سنة 36 ه . [4] تاريخ الطبري 3 / 544 ، حوادث سنة 36 ه .
393
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 393