نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 388
في سلب الحرية من ابنته الثيب في الزواج ! أي سعوا لتشويه سمعة علي وأولاده ( صلى الله عليه وآله ) . إذ جاء : رفض الحسن والحسين زواج سعيد بن العاص من أم كلثوم بنت علي [1] . بينما كان سعيد بن العاص من الولاة القدماء للدولة من الذين جمعوا أموالا طائلة في مدة مأموريته . وكتب معاوية إلى مروان وهو عامله على الحجاز ، يأمره أن يخطب أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر لابنه يزيد ( بعد مقتل الحسن ( عليه السلام ) ) فأتى عبد الله بن جعفر فأخبره بذلك ، فقال عبد الله : إن أمرها ليس إلي ، إنما هو إلى سيدنا الحسين ( عليه السلام ) وهو خالها ، فأخبر الحسين ( عليه السلام ) بذلك فقال : استخير الله تعالى ، اللهم وفق لهذه الجارية رضاك من آل محمد . فلما اجتمع الناس في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أقبل مروان حتى جلس إلى الحسين ( عليه السلام ) وعنده من الجلة ، وقال : إن أمير المؤمنين أمرني بذلك وأن أجعل مهرها حكم أبيها بالغا ما بلغ - وساق الحديث إلى أن قال - قال الحسين : يا مروان قد قلت فسمعنا ، أما قولك مهرها حكم أبيها بالغا ما بلغ ، فلعمري لو أردنا ذلك ما عدونا سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بناته ونسائه وأهل بيته ، وهو اثنتا عشرة أوقية يكون أربعمائة وثمانين درهما - إلى أن قال : ثم قال بعد كلام - فاشهدوا جميعا أني قد زوجت أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر على أربعمائة وثمانين درهما ، وقد نحلتها ضيعتي بالمدينة ، - أو قال أرضي بالعقيق - وأن غلتها في السنة ثمانية آلاف دينار ، ففيها لها غنى إن شاء الله [2] .
[1] كتاب المرادفات من قريش للمدائني . [2] المناقب ، ابن شهرآشوب 4 / 38 ، مستدرك الوسائل 15 / 98 .
388
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 388