نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 387
ومرة أنه سقط عليه وعليها حائط ، ومرة أنها ماتت موتا طبيعيا ولكن في نفس يوم مقتل ابنها ! وإن كانت قد ماتت سريعا بعد عمر فمن أين جاءت هذه الزيجات الكثيرة ؟ ! [1] فقد تزوجت مع أولاد جعفر وهم عون ومحمد وعبد الله ومن رواة هذه الرواية هشام بن سالم الذي قال فيه أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : لا تقل بمثل ما قال هشام بن سالم أن الله صورة وأن آدم خلق على مثل الرب [2] . ومن الرواة علي بن إبراهيم بن هاشم الذي روى حرمة أكل لحم البعير . وقال النجاشي فيه : فسمع فأكثر وصنف كتبا وأضر في وسط عمره [3] . والواضح والبين في قضية زواج عمر من أم كلثوم أن الأمويين أرادوا إضافة منقبة جديدة لعمر تتمثل في زواجه من بنت فاطمة وعلي ( عليه السلام ) لطمس مظلومية أهل البيت ( عليهم السلام ) . وقد خططوا للاستفادة من شخص أم كلثوم لمدح عمر وهجاء علي ( عليه السلام ) . إذ جاء بأن الحسن والحسين قد نصحا أم كلثوم بعد موت عمر بأن لا تمكن أباها من رقبتها فيزوجها واحدا من أيتامه ، وقالا : إن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنه ، وإنها تمردت على أوامر أبيها في الزواج ، فقرر علي ( عليه السلام ) الامتناع عن الكلام معهما ما لم ترض بالزواج ممن يحب هو ؟ ! [4] وهكذا أراد الأمويون وأذنابهم تشويه سمعة أفراد أهل البيت على أنهم طلبة دنيا ، وأن أولاد علي ( عليه السلام ) يعصون أباهم وأظهروا زيفا استبداد علي ( عليه السلام ) في قراراته
[1] طبقات ابن سعد 8 / 463 ، أسد الغابة ، ابن الأثير 7 / 387 ، الإصابة 4 / 492 . [2] معجم رجال الحديث 19 / 300 ، 301 . [3] معجم رجال الحديث 11 / 193 ، 194 . [4] راجع تاريخ الإسلام 138 ، أعلام النساء 4 / 258 ، سير أعلام النبلاء 3 / 501 ، 502 ، أسد الغابة 6 / 388 ، نساء من عصر التابعين 1 / 152 .
387
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 387