responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 368


يرون لهم على الناس بنبوته فضلا ، ويرون أنهم أولياء هذا الأمر دون قريش ودون غيرهم من الناس ، وهم إن ولوه ، لم يخرج السلطان منهم إلى أحد أبدا . ومتى كان في غيرهم ، تداولته قريش بينها ، لا والله ، لا يدفع الناس إلينا هذا الأمر طائعين أبدا [1] . وفعلا لم تصل السلطة إلى علي ( عليه السلام ) إلا بعد ثورة عارمة أشترك فيها ثوار العراق ومصر .
ولما دعا عمار بن ياسر إلى بيعة الإمام علي ( عليه السلام ) قال له هاشم بن الوليد بن المغيرة : يا ابن سمية لقد عدوت طورك ، وما عرفت قدرك ، ما أنت وما رأت قريش لا نفسها ، إنك لست في شئ من أمرها ، وإمارتها فتنح عنها .
وتكلمت قريش بأجمعها ، فصاحوا بعمار وانتهروه ، فقال الحمد لله رب العالمين ، ما زال أعوان الحق أذلاء [2] . فقريش توجهت بعد مقتل عمر لمبايعة عثمان الأموي ، وعلى رأس المؤيدين له الطلقاء وأبناؤهم . وهؤلاء يصرون على مبايعة رجال قريش من غير بني هاشم ، بينما بقي المخلصون من أمثال عمار بن ياسر ، وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، وسلمان وأبي ذر ، بجانب علي ( عليه السلام ) . وكانت القبلية حاكمة على قلوب الكثير من سكان مكة وجزيرة العرب ، إذ ذكر المغيرة بن شعبة :
إني أمشي أنا وأبو جهل بن هشام في بعض أزقة مكة إذ لقينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأبي جهل : يا أبا الحكم هلم إلى الله وإلى رسوله ، إني أدعوك إلى الله ، فقال أبو جهل : يا محمد هل أنت منته عن سب آلهتنا ؟ هل تريد إلا أن تشهد أن قد بلغت ، فنحن نشهد أن قد بلغت ، فوالله لو أني أعلم أن ما تقول حقا ما تبعتك . فانصرف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وأقبل علي فقال : والله إني لأعلم أن ما يقول حق ولكن بني قصي قالوا : فينا



[1] شرح نهج البلاغة 9 / 58 .
[2] شرح نهج البلاغة 9 / 58 .

368

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست