نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 367
الله ، ولئن ولي ليفعلن والله ، ولئن فعل لتسيرن العرب إليه حتى تقتله في بيته . ثم سكت . قال : فقال : امضها يا ابن عباس ! أترى صاحبكم لها موضعا ؟ قال : فقلت : وأين يبتعد من ذلك مع فضله ، وسابقته ، وقرابته ، وعلمه ؟ قال : هو والله كما ذكرت . ولو وليهم لحملهم على منهج الطريق ، فأخذ المحجة الواضحة إلا أن فيه خصالا : الدعابة في المجلس ، واستبداد الرأي ، والتبكيت للناس ، مع حداثة السن . قال : قلت : يا أمير المؤمنين . هلا استحدثتم سنه يوم الخندق ، إذ خرج عمرو بن ود ، وقد كعم عنه الأبطال ، وتأخرت عنه الأشياخ . ويوم بدر إذ كان يقط الأقران قطا ، ولا سبقتموه بالإسلام ، إذ كان جعلته السعب وقريش يستوفيكم ؟ فقال : إليك يا ابن عباس ! أتريد أن تفعل بي كما فعل أبوك وعلي بأبي بكر يوم دخلا عليه ؟ قال : فكرهت أن أغضبه فسكت . فقال : والله يا ابن عباس : إن عليا ابن عمك لأحق الناس بها ، ولكن قريشا لا تحتمله ، ولئن وليهم ليأخذنهم بمر الحق ، لا يجدون عنده رخصة ، ولئن فعل لينكثن بيعته ثم ليتحاربن [1] . لقد ذكر عمر تولي علي ( عليه السلام ) الخلافة لاحقا ومحاربة قريش له . وتوقف عمر عن الحديث ، فهو يعرف بدخول معاوية مع قريش في حرب ضد الإمام علي ( عليه السلام ) ، ولمعاوية جند الشام ، ولابن أبي ربيعة جند اليمن . أما وجهة نظر علي ( عليه السلام ) في قريش فقد قال ( عليه السلام ) : إن الناس إنما ينظرون إلى قريش ، فيقولون : هم قوم محمد وقبيله ، وأما قريش بينها ، فتقول : إن آل محمد