نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 353
على البصرة ، ولا يغلق دونك باب ، ولا تقضى دونك حاجة ، وقد كتبت إليك بخطي فاكتب إلي بخط يدك . ثم قال : فلما ولي معاوية أتيته فما أغلق دوني بابا ولا كانت لي حاجة إلا قضيت [1] . وهكذا أصبحت السقيفة أما لكل الانقلابات والمساومات السياسية عند المسلمين . ومن دلائل اتفاق رجال السقيفة مع أبي سفيان حول تناوب الخلافة واقتسامها ما جاء عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده ، أن أبا سفيان دخل على عمر بن الخطاب فعزاه عمر بابنه يزيد ، فقال : آجرك الله في ابنك يا أبا سفيان . فقال : أي بني يا أمير المؤمنين ؟ فقال ( عمر ) : يزيد . قال ( أبو سفيان ) : فمن بعثت على عمله ؟ قال ( عمر ) : معاوية أخاه ، وقال عمر : ابنان مصلحان ، وإنه لا يحل لنا أن ننزع مصلحا [2] ، وتبين من هذا النص الاتفاق مع أبي سفيان . وقال : أخبرنا الوليد بن عطاء بن الأغر وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قالا : ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده أن سعيد بن العاص أتى عمر يستزيده في داره التي بالبلاط وخطط أعمامه مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال عمر : صل معي الغداة وغبش ثم أذكرني حاجتك ، قال : ففعلت حتى إذا هو انصرف قلت : يا أمير المؤمنين حاجتي التي أمرتني أن أذكرها لك . قال : فوثب معي ثم قال : أمض نحو دارك حتى انتهيت إليها ، فزادني وخط لي برجله .
[1] سيرة أعلام النبلاء ، الذهبي 2 / 396 . [2] كنز العمال 12 / 606 ح 27549 .
353
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 353