نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 348
والعياذ بالله [1] . وقال يزيد بن معاوية بعد توليه السلطة : لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل [2] أي إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا هدف له إلا الملك ! وهو تكرار لما قاله جده أبو سفيان : إن الأمر ( الملك ) الذي اجتلدنا عليه أمسى في أيدي غلماننا اليوم [3] . وقال الوليد بن يزيد بن عبد الملك : تلعب بالخلافة هاشمي * بلا وحي أتاه ولا كتاب فقل لله يمنعني طعامي * وقل لله يمنعني شرابي [4] وفعل أفراد قيادة الحزب الأموي ما يثبت كفرهم ، إذ قتلوا سبطي النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وأسروا بنات الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وأحرقوا الكعبة الشريفة ، وقتلوا وسبوا الأنصار وأبناءهم في المدينة ، حقدا على النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وقال الحجاج بن يوسف الثقفي ( أحد أفراد الحزب الأموي ) : إن خليفة المرء خير من رسوله ! أي إن يزيد وعبد الملك وأمثالهم ، الذين أسماهم الحزب بالخليفة أفضل من الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) ! لذلك دعا الحجاج الناس لزيارة قصر الخليفة الأموي عبد الملك ، وترك زيارة قبر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ! وأحرق عبد الملك الكعبة ورماها بالمنجنيق [5] .
[1] الموفقيات ، الزبير بن بكار 576 - 577 ، وذكره في حوادث سنة اثنتي عشرة ومائتين بهامش ابن الأثير 9 / 49 . [2] طبقات الشعراء 200 ، تاريخ ابن كثير 8 / 192 ، مقتل الخوارزمي 2 / 58 . [3] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 4 / 51 . [4] مروج الذهب ، المسعودي 3 / 216 طبع دار الهجرة ، وكان الوليد ماجنا سفيها يشرب الخمر ، ويقطع دهره باللهو والغزل فسار إليه يزيد بن الوليد بن عبد الملك وقتله ، المعارف ، ابن قتيبة ص 366 . [5] الكامل في التاريخ لابن الأثير 4 / 350 .
348
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 348