responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 332


على فراشه [1] . وقد استخدم عمر وابن عوف عدة أمور لحفظ السلطة في قبائل قريش أو لحفظ الحزب القرشي من التلاشي .
أولا : حذر عثمان من توجهه الأموي ، بهذا المعنى أن عمر موافق على خلافة عثمان الأموي ، ولكن من دون سيطرة أموية قبلية على البلاد والعباد .
ثانيا : اشترط ابن عوف عليه عند البيعة السير على نهج الشيخين ( أبي بكر وعمر ) ، أي عدم حصر الخلافة في بني أمية .
ثالثا : اشترط عمر عليه ( عثمان ) تعيين عبد الرحمن بن عوف خليفة له ، وزيادة في الحيطة ، فقد جعل بيعة عثمان تجري بواسطة ابن عوف ، ليردها عليه .
رابعا : أوصى عمر إليه بتعيين سعد بن أبي وقاص الزهري واليا على الكوفة ، التي كانت تعد أكبر ولاية إسلامية وأغناها . وأوصى إليه تعيين أبي موسى الأشعري واليا على البصرة [2] .
إن الحزب الأموي الذي كان خطا قويا في ذلك الحزب القرشي ، كان يخطط للاستيلاء الكامل على السلطة . ونواة الحزب الأموي كانت تتمثل في أبي سفيان وأولاده ( معاوية ، عتبة ، يزيد ، عنبسة ) وعتاب بن أسيد ، والوليد بن عقبة ، ومروان بن الحكم ، وعبد الله بن أبي سرح ، وسعيد بن العاص ، وعثمان بن عفان ، والحكم بن أبي العاص .
وقد تلتبس الأحداث على القارئ في توصية عمر إلى ابن عوف بعد عثمان ، ووصف عمر لمعاوية بكسرى العرب أقول : إن مبدأ تحالف قبائل قريش يقوم على تناوب الخلافة بينها ، وهذا مبدأ واضح لإبعاد بني هاشم والأنصار عن الخلافة .
وعمر لا يخالف تولية معاوية الخلافة بعد عثمان لذلك وصفه بكسرى



[1] الكامل في التاريخ ، ابن الأثير 3 / 67 .
[2] مختصر تاريخ ابن عساكر 9 / 254 .

332

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست