نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 33
فقال معاوية يأبى عليك ذلك بنو عذرة ، وكان سعد فيما يقال لرجل من بني عذرة [1] ، وليس من بني زهرة ! وأمه حمينة بنت أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس . وكان لابن مسعود ( خازن بيت المال في الكوفة ) على سعد مال ( اقترضه سعد من بيت المال ) فقال له ابن مسعود : أد المال الذي قبلك . فقال سعد : والله إني لأراك لاق مني شرا ، هل أنت إلا ابن مسعود عبد من هذيل . فقال : أجل والله إني لابن مسعود وإنك لابن حمينة [2] . وقال السيد الحميري : أو رهط سعد ، وسعد كان قد علموا * عن مستقيم صراط الله صدادا قوم تداعوا زنيما ثم سادهم * لولا خمول بني زهر لما سادا [3] وقد تكون هذه الحالة ، هي التي دفعت عمر لمنع المتعة إذ قال : متعتان كانتا على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحرمهما وأعاقب عليهما [4] وهي التي دفعته لتحديد مهور النساء . وقد أثبت البحث العلمي الحديث بأن بعض الأخلاق يتوارثها الأبناء عن الآباء ، ومن مصاديق ذلك مروان والحكم وعمرو والعاص ويزيد ومعاوية وأبو سفيان والوليد وعقبة .
[1] مروج الذهب ، المسعودي 3 / 15 . [2] تاريخ الطبري 3 / 311 ، مختصر تاريخ ابن عساكر 9 / 264 . [3] مروج الذهب ، المسعودي 3 / 15 . [4] تفسير الفخر الرازي 4 / 42 .
33
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 33