responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 314


وقد التفت الأمويون إلى مخالفة أبي بكر لنظرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في قيادة الجيوش ، فوضعوا رواية تعذر أبا بكر من ذلك ، إذ جاء : أن أبا بكر خرج إلى ذي القصة ، وهم بالمسير بنفسه ، فقال له المسلمون : إنك لا تصنع بالمسير بنفسك شيئا ، ولا ندري لم تقصد ؟ فأمر رجلا تأمنه وتثق به وارجع إلى المدينة ، فإنك تركتها تغلي بالنفاق ، فعقد لخالد بن الوليد على الناس [1] .
ولم تكن المدينة خالية إذ ترك أبو بكر عمر بن الخطاب فيها . لكن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذهب إلى حملة تبوك رغم حركة المنافقين في المدينة .
ووضع الأمويون أحاديث على لسان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) تطلب من أبي بكر وعمر عدم الذهاب إلى الحروب ، بينما ذهب ( عليه السلام ) هو نفسه في الحروب كلها وعندما جاء عمر بن الخطاب إلى السلطة ، لم يتبع أيضا نظرية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في قيادة الجيوش بنفسه وسار على نظرية أبي بكر . وبالرغم من طول فترة حكم الخليفة عمر ، ودخول البلاد في حرب فاصلة وخطرة ، فإن عمر فضل عدم المشاركة فيها .
بينما ذهب النبي ( صلى الله عليه وآله ) بنفسه لحرب كفار قريش والجزيرة ، واليهود ، وسار بنفسه لحرب الروم في الشام .
وكان قواده العسكريون هم : سعد بن أبي وقاص ، وابن الجراح وعمرو بن العاص ، والنعمان بن مقرن ، وهاشم بن عتبة ، ولم يذهب الخليفة عمر إلى الشام إلا بعد فتحها .
وهكذا انقضت فترة العشر سنوات من حكم عمر ، دون اشتراك منه في أي حرب ميدانية ؟ ! ولكنه كان يتابع عمليات القتال ، وشؤون الحرب من المدينة .
ولما جاء عثمان وحكم اثنتي عشرة سنة ، سار فيها على نظرية أبي بكر وعمر في عدم المشاركة في الحرب الميدانية بنفسه . فكان من قواده الوليد بن عقبة ، وعبد



[1] تاريخ خليفة بن خياط ص 51 ، ط . دار الكتب العلمية ، بيروت .

314

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست