نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 310
وفي السنة الثامنة للهجرة كانت سرية غالب بن عبد الله بالكديد ، وسرية كعب بن عمير إلى ذات اطلاع ، وسرية شجاع بن وهب إلى أرض بني عامر ، وسرية إلى خثعم بتباله . وفي السنة الثامنة للهجرة كانت غزوة مؤتة ، وهي أول غزوة إلى الشام ، خارج أرض الجزيرة العربية . ولم تقف مصيبة مؤتة في طريق الغزو والجهاد ، فكانت غزوة ذات السلاسل ، بالرغم من الوجوه التي استشهدت في معركة مؤتة ، من مثل جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة ، ثم تحركت سرية الخبط وأميرها أبو عبيدة ، وسرية خضرة وأميرها أبو قتادة . وفي السنة الثامنة كان فتح مكة ذلك الفتح المبين . ثم تبعها غزوة بني جذيمة ، ثم غزوة حنين ، ثم سرية بني كلاب وسرية علقمة بن مجزز وسرية علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى الفلس . وكانت خطة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الغزو أنه لا يغزو غزوة إلا ورى بغيرها ، لئلا تذهب الأخبار بأنه يريد كذا وكذا . وفي السنة التاسعة للهجرة كانت غزوة تبوك ، فغزاها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حر شديد [1] . وهذه الغزوة مثل غزوة مؤتة إلى الشام . ثم أعقب ذلك غزوة أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل . وفي السنة العاشرة للهجرة كانت غزوة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى اليمن ، وفي السنة الحادية عشرة جهز النبي ( صلى الله عليه وآله ) حملة أسامة بن زيد إلى الشام . وبذلك يكون الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قد جهز ثلاثة جيوش إلى الشام في السنة الثامنة والتاسعة والحادية عشرة . وقاد جيش السنة التاسعة ( تبوك ) بنفسه . إذن حارب النبي ( صلى الله عليه وآله ) داخل الجزيرة العربية وخارجها ، وهو الذي وضع حجر الأساس للجهاد الداخلي والخارجي . فبالرغم من كل المصاعب جهز