نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 298
وأثناء الحديث بين عمر وابن معدي كرب البطل المعروف ، عرض [1] الأخير بهزائم عمر من طرف خفي . وظاهر الأمر أن فراره في الحروب كان معروفا ، ذكره خالد بن الوليد وابن معديكرب وآخرون ، وصرح به عمر نفسه . فقد سأل عمر من عمرو بن معديكرب عن السلاح ، فأخبره بما عرف ، حتى بلغ السيف ، فقال : هنا لك قارعتك أمك عن ثكلها . فعلاه عمر بالدرة ، وقال : بل أمك قارعتك عن ثكلها ، والله إني لأهم أن أقطع لسانك . فقال عمرو : الحمى أضرعتني لك اليوم ، وخرج من عنده وهو يقول : أتوعدني كأنك ذو رعين * بأنعم عيشة أو ذو نواس فكم قد كان قبلك من مليك * عظيم ظاهر الجبروت قاس فأصبح أهله بادوا وأمسى * ينقل من أناس في أناس فلا يغررك ملكك كل ملك * يصير مذلة بعد الشماس فاعتذر عمر إليه [2] . والشئ الملفت للنظر في معركة أحد ، أن أبا بكر كان من الفارين كما اعترف هو نفسه [3] . وقد اتهم أبو بكر وعمر بالفرار من حملة الشام التي أمر بها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفي مماته . ثم اتهم عمرو بن سعيد بن العاص الأموي عمر بن الخطاب بالفرار من حملة
[1] عرض تعريضا والتعريض ضد التصريح من القول . [2] مروج الذهب ، المسعودي 2 / 326 . [3] طبقات ابن سعد 3 / 155 ، السيرة النبوية لابن كثير 3 / 58 ، كنز العمال 10 / 268 ، تاريخ الخميس 1 / 431 ، حياة الصحابة 1 / 272 ، البداية والنهاية 4 / 29 .
298
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 298