نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 289
النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم الحديبية ؟ قال : على الموت [1] . وقد أنهزم عثمان في معركة بدر وانهزم أبو بكر وعمر وعثمان ( رضي الله عنه ) في معركة أحد والخندق وخيبر وحنين ، وعصوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حملة أسامة ولم يذهبوا فيها أبدا . ولم يقتلوا كافرا ولا يهوديا قط ، وتمكن خالد وضرار من قتل عمر في معركتي أحد والخندق فلم يقتلاه . وبعد موت النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يشاركوا في أي حرب لا بصفة قائد ولا بصفة جندي ، بينما كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) قد حضرا في جبهات القتال وعمرهما يناهز الستين سنة ، إذ شارك النبي ( صلى الله عليه وآله ) في فتح مكة وفي حرب حنين في السنة الثامنة من الهجرة ، فيكون عمره الشريف ستين سنة ، وفي هذه السن شارك علي ( عليه السلام ) في معركة صفين . وذكر ابن إسحاق : ولما سمع بهم ( هوازن ) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث إليهم عبد الله ابن أبي حدرد الأسلمي ، وأمره أن يدخل في الناس ، فيقيم حتى يأتيه منهم ويعلم من علمهم ، فانطلق ابن أبي حدرد فدخل فيهم ، فأقام معهم حتى سمع وعلم ما قد أجمعوا له من حرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعلم أمر مالك ، وأمر هوازن ، وما هم عليه ، ثم أتى رسول الله فأخبره الخبر ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عمر بن الخطاب فأخبره خبر ابن أبي حدرد ، فقال عمر : كذب . فقال ابن أبي حدرد : إن تكذبني فطال ما كذبت بالحق يا عمر . فقال عمر : يا رسول الله ألا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قد كنت ضالا فهداك الله يا عمر [2] . وفي رواية ابن هشام ، قال ابن أبي حدرد لعمر : إن كذبتني فربما كذبت بالحق
[1] سنن النسائي 3 / 872 حديث 3878 . [2] تاريخ الطبري 2 / 346 .
289
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 289