نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 288
وحاول محاولة أخرى بحذف أسم أبي بكر فذكر قال رجل ! ولكن الواقدي ذكر في مغازيه بأن القائل هو أبو بكر [1] . وقال الفخر الرازي في تفسيره : قال رجل من المسلمين : لن نغلب اليوم من قلة ، فهذه الكلمة ساءت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهي المراد من قوله : { إذ أعجبتكم كثرتكم } وقيل إنه قالها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقيل قالها أبو بكر ، وإسناد هذه الكلمة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعيد ، لأنه كان في أكثر الأحوال متوكلا على الله ، منقطع القلب عن الدنيا وأسبابها [2] . وجاء في سيرة الحافظ الدمياطي أن أبا بكر قال : لن نغلب اليوم من قلة [3] . لقد نظر أبو بكر إلى الحالة المادية على أرض المعركة في كثرتهم وكونهم أضعاف أعداد المشركين . وساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) قول أبي بكر لأنه يطلب من المسلمين أن ينظروا إلى الحالة الغيبية للأمور ، والمتمثلة بالنصر الإلهي ، لا الحالة المادية في كثرة أعداد المسلمين . وانهزم المسلمون عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى بقي في عشرة من بني هاشم وقيل تسعة وهم علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث ، ونوفل بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب ، والفضل بن العباس ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ، وقيل أيمن بن أم أيمن [4] . وعن جابر قال : لم نبايع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على الموت ، إنما بايعناه على أن لا نفر [5] . وعن يزيد بن أبي عبيد قال : قلت لسلمة بن الأكوع : على أي شئ بايعتم