نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 266
وقال الدكتور مارسدن جونس في مقدمة كتاب المغازي للواقدي : في المخطوطة التي اتخذناها أصلا لهذه النشرة نرى قائمة بمن فر من النبي يوم أحد تبدأ بهذه الكلمات : " وكان ممن ولى فلان والحارث بن حاطب وثعلبة بن حاطب وسواد بن غزية وسعد بن عثمان وعقبة بن عثمان وخارجة بن عامر وأوس بن قيظي في نفر من بني حارثة ، وذكر ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه عمر وعثمان بدل فلان . وذكر البلاذري عن الواقدي أسم عثمان ، ولم يذكر عمر [1] ويظهر بوضوح أن النص في المخطوطة الأم ، كان يذكر عثمان وعمر ، أو عمر وحده ، أو عثمان وحده ، ممن ولوا الأدبار يوم أحد . ولكن الناسخ لم يقبل هذا في حق عمر أو عثمان ، فأبدل أسميهما أو اسم أحدهما بقوله : فلان " [2] . وهذا من أدلة عمل النساخ في تغيير السيرة النبوية وفق أهوائهم . وبعد أن ذكرت النصوص السابقة فرار سعد بن أبي وقاص ذكر الحاكم : عن سعد : " لما جال الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تلك الجولة تنحيت ، فقلت : أذود عن نفسي ، فإما أن أستشهد وإما أن أنجو . . إلى أن قال : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أين كنت اليوم يا سعد ؟ فقلت : حيث رأيت " [3] . وكان المثنى بن حارثة الشيباني شجاعا وبعدما استشهد تزوج سعد بن أبي وقاص زوجته ( سلمى بنت جعفر ) فوجدت سلمى تراجعا وجبنا من سعد في القادسية فقالت : وا مثنياه ، ولا مثنى للمسلمين اليوم ! فلطمها سعد .
[1] أنساب الأشراف 1 / 326 . [2] مغازي الواقدي ، ج 1 ، مقدمة مارسدن جونس ص 18 . [3] مستدرك الحاكم 3 / 26 .
266
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 266