responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 257


واشترك عموم الصحابة في معركة بدر الكبرى في السنة الثانية في السابع عشر من رمضان وهي أول معركة للمسلمين ضد كفار قريش ، وكان في الصف المعادي أبو سفيان ومعاوية وابن العاص وخالد ، وكانت هذه الحرب مناسبة جيدة لاحتكاك قريش مع المهاجرين والأنصار . . .
وتغيب عثمان بن عفان عن حضور هذه المعركة ، فذمه لاحقا ابن عوف وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وطلحة بن عبد الله .
وقد تغيب عثمان عن حضور معركة بدر مثلما تغيب عن حضور بيعة الرضوان في الحديبية .
وحاول الأمويون إخفاء هذا الأمر وتبريره ، فقالوا : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أبقى عثمان عند زوجته لمرضها ونحن نعلم بأن عثمان ليس طبيبا !
وقد منع النبي ( صلى الله عليه وآله ) عثمان من النزول في قبر رقية عند موتها ؟ !
ولكن فرار عثمان في المعارك اللاحقة يكشف عن هويته الجهادية ، مثلما قال عبد الرحمن بن عوف : مخاطبا عثمان : أبلغه عني أني لم أغب عن بدر ، ولم أفر يوم عيين ( أحد ) [1] . وتبعا لأوامر معاوية في إيجاد مناقب للخلفاء ومنع ذكر علي ( عليه السلام ) فقد جاء : إن عليا قال : من أشجع الناس ؟ قالوا : أنت . قال أشجع الناس أبو بكر ، لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عريشا فقلنا من مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أي من يكون معه لئلا يهوي إليه أحد من المشركين فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر شاهرا بالسيف [2] . لقد حاول الراوي التمويه على كذبه بذكر الرواية على لسان علي ( عليه السلام ) !
وإلا فهزائم أبي بكر في الحروب واضحة ومعروفة عند كتاب السيرة ، واعترف أبو بكر بهزيمته في أحد باكيا كما سترى ، وأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أعرض عن قولي



[1] تاريخ المدينة المنورة ، ابن شبة 3 / 1033 طبع مكة .
[2] السيرة الحلبية 2 / 156 .

257

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست