نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 245
الله ( صلى الله عليه وآله ) فجمعهم من الآفاق عبد الله بن حذافة وأبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن عامر ، فقال : ما هذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الآفاق ؟ قالوا : أتنهانا ؟ قال : لا أقيموا عندي ، لا والله لا تفارقوني ما عشت ، فنحن أعلم نأخذ ونرد عليكم ، فما فارقوه حتى مات [1] . وعن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال لابن مسعود ولأبي الدرداء ولأبي ذر : ما هذا الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب [2] . عن الشعبي قال : جالست ابن عمر قريبا من سنتين فما سمعته يحدث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بشئ [3] . وقال الشعبي : " لم يمت عمر بن الخطاب حتى ملته قريش ، وقد كان حصرهم بالمدينة ، وقال : أخوف ما أخاف على هذه الأمة انتشاركم في البلاد ، فإن كان الرجل منهم ليستأذنه في الغزو فيقول : قد كان لك في غزوك مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما يبلغك ، وخير لك من غزوك اليوم أن لا ترى الدنيا ولا تراك . وكان يفعل هذا بالمهاجرين من قريش ، ولم يكن يفعله بغيرهم من أهل مكة " [4] . أي سمح عمر للطلقاء بالتجول في بلاد المسلمين ، التي فتحها المهاجرون والأنصار وسجن المهاجرين والأنصار كي لا ينشروا الحديث النبوي ( سنة رسول الله ) في الأمصار المفتوحة ! وتبعا لأمر عمر يمكن لعبد الله بن أبي سرح والوليد بن عقبة وحنظلة بن أبي سفيان الذهاب في الدول المفتوحة وذكر ما شاءوا عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والقرآن من أكاذيب ولا يمكن ذلك لعمار وابن مسعود وأبي ذر .
[1] كنز العمال 10 / 29479 . [2] مستدرك الحاكم 1 / 110 ، تاريخ أبي زرعة 270 . [3] مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ، ابن منظور 13 / 160 . [4] الكامل في التاريخ ، ابن الأثير 3 / 180 ، 181 .
245
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 245