responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 240


وبذلك فإن القرآن محفوظ من المخاطر ، ولا خوف عليه من اختلاطه بالحديث النبوي . لذلك دعا النبي ( صلى الله عليه وآله ) والصحابة جميعا إلى كتابة الحديث .
ودعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) والصحابة إلى كتابة الحديث الشريف تثبت اطمئنانهم على القرآن الكريم . وتبين أهمية كتابة الحديث .
والظاهر أن السبب في عدم موافقة الحزب القرشي في كتابة الحديث الشريف هو رغبتهم في إخفاء الحديث المبين لأحقية الإمام علي ( عليه السلام ) بالخلافة ، ومكانة أهل البيت ( عليهم السلام ) ومناقبهم هذا أولا .
وثانيا : إفساح المجال أمام الخلفاء للاجتهاد في النصوص الدينية وفق مصالحهم .
قالت عائشة : جمع أبي الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكانت خمسمائة حديث ، فبات ليلته يتقلب كثيرا .
قالت : فغمني فقلت : أتتقلب لشكوى أو لشئ بلغك ؟
فلما أصبح قال لي : بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنار فحرقها .
فقلت : لم أحرقتها ؟
قال : خشيت أن أموت وهي عندي ، فيكون فيها أحاديث عن رجل إئتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني ، فأكون قد نقلت ذاك [1] .
والواضح أن الهدف من وراء إحراق الحديث لم يكن كما ذكره أبو بكر ، لأن أبا بكر قد سمعها من النبي ( صلى الله عليه وآله ) مباشرة ، ويمكنه أن يتوثق من الأحاديث بالاستفسار عنها من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهم كثيرون ، والفاصلة الزمنية بينهم وبين النبي ( صلى الله عليه وآله ) قليلة ، لأن أبا بكر حكم سنتين بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) .



[1] تذكرة الحفاظ 1 / 5 .

240

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست