نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 236
وكان عبد الله بن عمرو يكتب أحاديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حياته ، فنهته قريش وقالوا : أتكتب كل ما يقول ، وهو بشر يقول في الرضا والغضب ، وأنه ( عبد الله ) أخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك . فقال ( صلى الله عليه وآله ) له : أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا الحق ، وأشار إلى فمه الشريف ، وهناك روايات بتقييد العلم وكتابته عن الصحابة الأجلاء أوجب فيها النبي ( صلى الله عليه وآله ) على الشاهد أن يبلغ الغائب وأحاديث من حفظ أربعين حديثا [1] . والملاحظ لكتب السيرة يجد أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يدعوهم إلى كتابة الحديث [2] مثل قوله ( صلى الله عليه وآله ) برواية أبي بكر : من كتب عني علما أو حديثا لم يزل يكتب له الأجر ما بقي العلم أو الحديث [3] . وبسبب منع تدوين الحديث لم ينقل عن الصحابة كتاب إلا عن سعد بن عبادة إذ نقل عنه الشافعي في مسنده [4] . بينما قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من حفظ على أمتي أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي [5] . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من حفظ من أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما [6] .
[1] تفسير المنار لرشيد رضا 10 / 766 ، 19 / 511 . [2] كنز العمال 5 / 200 - 212 ، 240 ، 243 ، والمستدرك 1 / 87 - 100 . [3] تاريخ الخلفاء ، السيوطي ص 93 . [4] كما في ترتيب المسند 2 / 179 . [5] كنز العمال 10 / 158 ، حديث 28817 . [6] كنز العمال 10 / 158 ، حديث 28818 ، تاريخ الخلفاء ، السيوطي ، باب أحاديث أبي بكر .
236
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 236