responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 224


الخطاب ذات يوم فجعل يحدث نفسه ، فأرسل إلى ابن عباس فقال : كيف تختلف هذه الأمة ، وكتابها واحد ، ونبيها واحد ، وقبلتها واحدة ؟
قال ابن عباس : يا أمير المؤمنين إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه وعلمنا فيما نزل ، وإنه يكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن لا يعرفون فيم نزل ، فيكون لكل قوم رأي ، فإذا كان لكل قوم رأي اختلفوا ، فإذا اختلفوا اقتتلوا .
فزبره عمر وانتهره وانصرف ابن عباس . ثم دعاه بعد ، فعرف الذي قال ثم قال : إيها أعد [1] .
إذن الخليفة عمر قد تأكد من أن الاختلاف في التفسير سيكون إحدى نقاط اختلاف الأمة .
وتجريد القرآن من التفسير يعني اختلاف التفسير لاحقا ، وكان اللازم على عمر اجتناب ذلك ، ولكنه منع من تفسير القرآن ، فتهيأت الأرضية لاختلاف الأمة ! !
ولو سمح عمر بتفسير القرآن وطلب تدوين ذلك وتدوين الحديث النبوي لابتعدت الأمة عن الاختلاف .
اختلاف القراءة يؤدي إلى اختلاف الأمة جاء في النصوص ما يلي : مر عمر بن الخطاب برجل وهو يقرأ :
{ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان } [2] .
فوقف عمر فقال : انصرف ، فانصرف الرجل . فقال : من أقرأك هذا ؟



[1] كنز العمال 2 / 333 .
[2] التوبة ، 11 .

224

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست