responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 222


جعلني خازنا [1] . وفي حديث آخر : ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت [2] .
وعن السائب بن يزيد قال : أتى عمر بن الخطاب فقيل : يا أمير المؤمنين إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل مشكل القرآن ، فقال عمر : اللهم أمكني منه ، فبينما عمر ذات يوم جالس يغدي الناس ، إذ جاء وعليه ثياب وعمامة صفراء ، حتى إذا فرغ قال يا أمير المؤمنين : والذاريات ذروا فالحاملات وقرا ، فقال عمر : أنت هو ، فقام إليه ، وحسر عن ذراعيه ، فلم يزل يجلده ، حتى سقطت عمامته . فقال : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك ، ألبسوه ثيابا وأحملوه على قتب ، وأخرجوه حتى تقدموا به بلاده . ثم ليقم خطيب ثم يقول : إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأه ، فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك ( وكان سيد قومه ) [3] .
لقد عمل الخليفة عمر مع صبيغ أكثر مما يفعله المسلمون مع الزاني غير المحصن ، وهذا يبين شدة مخالفة عمر لتفسير القرآن !
وبعد عقوبة عمر لصبيغ في المدينة والبصرة هل يجرؤ رجل على السؤال عن تفسير آية من القرآن ؟ !
ويظهر أن اطلاع الناس على التفسير الصحيح للقرآن يبين مكانة أهل البيت ( عليهم السلام ) وعقائد الإسلام وأحكام الدين والعكس الصحيح .
وجاء رجل من اليهود إلى عمر فقال : يا أمير المؤمنين : إنكم تقرأون آية في كتابكم ، لو علينا معاشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا ، قال : أي آية هي ؟
قال قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي } .



[1] مستدرك الحاكم 3 / 271 .
[2] المصدر السابق 272 .
[3] كنز العمال حديث 4169 ، المصاحف لابن الأنبار ونصر المقدسي في الحجة .

222

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست