نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 201
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبلك ما قبلتك ثم قبله . فقال له علي بن أبي طالب : بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع . قال : بم ؟ قال : بكتاب الله عز وجل : { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم } [1] . خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب ، وأنهم العبيد ، وأخذ عهودهم ومواثيقهم ، وكتب ذلك في رق ، وكان لهذا الحجر عينان ولسان . فقال له : إفتح فاك ، ففتح فاه ، فألقمه ذلك الرق . فقال : إشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، وإني أشهد لسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق ، يشهد لمن يستلمه بالتوحيد . فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع . فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن [2] . وعن حذيفة بن اليمان قال : إنه لقي عمر بن الخطاب فقال له عمر : كيف أصبحت يا ابن اليمان ؟ فقال : كيف تريدني أصبح ؟ أصبحت والله أكره الحق ، وأحب الفتنة ، وأشهد بما لم أره ، وأحفظ غير المخلوق ، وأصلي على غير وضوء ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء . فغضب عمر لقوله ، وانصرف من فوره وقد أعجله أمر ، وعزم على أذى حذيفة لقوله ذلك ، فبينما هو في الطريق إذ مر بعلي بن أبي طالب ؟ فرأى الغضب في وجهه فقال : ما أغضبك يا عمر ؟ فقال : لقيت حذيفة بن اليمان فسألته : كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت أكره الحق . فقال : صدق يكره الموت وهو حق .