نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 20
فالظاهر أن سد الأبواب قد حدث قبل السنة الثالثة للهجرة التي قتل فيها حمزة ، وهناك روايات جاء فيها اسم العباس إلى جنب اسم حمزة ، بينما سكن العباس في المدينة بعد فتح مكة . مما يدل على خطأ الراوي أو الناسخ في ذكر اسم العباس إلى جنب اسم حمزة . ومن المؤكد إغلاق النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأبواب أصحابه المشرعة على المسجد في وقت مبكر بعد هجرته إلى المدينة لحرمة دخول الجنب إلى المسجد المطهر واستثناء علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ونفسه ( صلى الله عليه وآله ) من ذلك . واستثناء محمد ( صلى الله عليه وآله ) لعلي وفاطمة ( عليهما السلام ) من سد الأبواب يؤكد الآية القرآنية في طهارة أهل البيت ( عليهم السلام ) : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } [1] ، وهذا يدعم ما ذكره النبي ( صلى الله عليه وآله ) لاحقا : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وعلي مني مثل هارون من موسى ، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي . وقد ذكرت حادثة سد الأبواب بواسطة عشرات الصحابة منهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عباس وأبو سعيد الخدري وعمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب وزيد بن أرقم والبراء ابن عازب ، وجابر بن سمرة ، وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وابن مسعود وأبو ذر الغفاري وأم سلمة وفي أمهات الكتب الإسلامية [2] .