نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 197
وترها ، قال : فأردت أن أقول : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يبعثه فينطح كبشها ، فلم يستصغره ، أفتستصغره أنت وصاحبك ؟ فقال : لا جرم فكيف ترى ؟ والله ما نقطع أمرا دونه ، ولا نعمل شيئا حتى نستأذنه [1] ، لقد قال عمر ذلك بعد استقرار الحكم السياسي . وقال الآلوسي في تفسيره في آية { وقفوهم إنهم مسؤولون } [2] وقد ذكر الآراء فيها : وأولى هذه الأقوال ، أن السؤال عن العقايد والأعمال ورأس ذلك لا إله إلا الله ومن أجله ولاية علي كرم الله تعالى وجهه [3] . وروي عن الإمام علي ( عليه السلام ) أنه قال : جعلت الموالاة أصلا من أصول الدين ، وقال : أصول الإسلام ثلاثة لا ينفع واحد منها دون صاحبه : الصلاة والزكاة والموالاة . وذكر البيهقي عن الحافظ الحاكم النيسابوري ، بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ، ونصب الصراط على جسر جهنم ، لم يجزها أحد إلا من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب [4] . وقال عمر : يا ابن عباس : أما والله إن صاحبك هذا لأولى الناس بالأمر بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا أنا خفناه على اثنين . فقلت : وما هما يا أمير المؤمنين ؟ قال : خفناه على حداثة سنه ، وحبه بني عبد المطلب [5] . وقال عمر : كانت لأصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) ثماني عشرة سابقة ، فخص علي منها ، بثلاث عشرة ، وشركنا في خمس [6] .
[1] الراغب في محاضراته 7 / 213 . [2] الصافات ، 24 . [3] تفسير الآلوسي 23 / 74 . [4] البيهقي ، محب الدين الطبري في الرياض 2 / 172 . [5] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 / 20 . [6] مقتل الحسين ، الخوارزمي 1 / 45 .
197
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 197