responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 182


بعلي ابن تقي من بلدة النيل ، وهل كانت فدك إلا نخلا يسيرا ؟ وعقارا ليس بذلك الخطر ؟ فقال لي : ليس الأمر كذلك ، بل كانت جليلة جدا ، وكان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن . قد جرى هذا الكلام في القرن السادس الهجري ، وما قصد أبو بكر وعمر بمنع فاطمة عنها ، ألا يتقوى علي بحاصلها وغلتها على المنازعة في الخلافة ، ولذلك أتبعا ذلك بمنع فاطمة وعلي وسائر بني هاشم وبني المطلب حقهم في الخمس ، فإن الفقير الذي لا مال له تضعف همته ويتصاغر عند نفسه ، ويكون مشغولا بالاحتراف والاكتساب عن طلب الملك والرياسة [1] .
وثبت عندي أن عمر بن الخطاب لم يرجع فدكا إلى علي ( عليه السلام ) في خلافته .
وأول من أرجع فدكا إلى آل علي ( عليه السلام ) هو عمر بن عبد العزيز ، لذلك اعترض الأمويون على أعماله وقتلوه [2] إذ كتب عمر بن عبد العزيز إلى واليه على المدينة أبي بكر بن عمرو بن حزم بتقسيمها في ولد فاطمة ( عليها السلام ) من علي ( عليه السلام ) [3] .
فنقمت بنو أمية ذلك على عمر بن عبد العزيز وعاتبوه فيه وقالوا له : هجنت فعل الشيخين ( أبي بكر وعمر ) [4] .
العلاقة غير الودية بين عمر والعباس لقد قرر عمر وأبو بكر وابن الجراح بعد بيعة أبي بكر كسب العباس إلى جانبهم لسلب الإمام علي ( عليه السلام ) أحد امتيازاته . وقيل : أن الفكرة من بنات أفكار



[1] شرح نهج البلاغة 16 / 236 الطبعة الحديثة بمصر تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .
[2] تاريخ اليعقوبي 2 / 308 .
[3] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 16 / 278 .
[4] فتوح البلدان ، البلاذري ص 46 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 16 / 278 . هجنه : قبحه وعابه ، واستهجن فعله : استقبحه ، أقرب الموارد 2 / 1375 .

182

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست