نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 174
خاطرهم ، وسكنت نفوسهم . ولكن الغريب والمدهش واللامعقول في حادثة الهجوم على دار فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، أن تاريخ الهجوم على بيتها ، لإحراقه وترويع أهله ، قد حدث في نفس يوم دفن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! ذكر ابن هشام في سيرته عن عائشة أنهم فرغوا من جهاز النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم الثلاثاء ، ثم دفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وسط الليل ، ليلة الأربعاء [1] . وذكر الشهرستاني في الملل والنحل : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح احرقوا دارها ، بمن فيها ، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين [2] . فيكون الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام ) قد حدث في يوم الأربعاء ، ومقتل محسن وبيعة أبي بكر في يوم الأربعاء 30 / صفر / 11 هجرية . لقد كان دفن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليلة الأربعاء ، وفي صبيحة يوم الأربعاء بدأت البيعة العامة ، وتلاها الهجوم على بيت فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) . قال ابن الكثير : توفي ( صلى الله عليه وآله ) يوم الاثنين وذلك ضحى ، فاشتغل الناس ببيعة أبي بكر الصديق في سقيفة بني ساعدة ، ثم في المسجد البيعة العامة في بقية يوم الاثنين ، وصبيحة الثلاثاء كما تقدم ذلك بطوله ، ثم أخذوا في غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتكفينه والصلاة عليه ( صلى الله عليه وآله ) تسليما بقية يوم الثلاثاء ودفنوه ليلة الأربعاء [3] . والظاهر أن جماعة السقيفة قد عملوا بيعتين لأبي بكر ، واحدة خاصة قبل
[1] سيرة ابن هشام 4 / 314 ، تاريخ الطبري 2 / 455 . [2] كتاب الملل والنحل للشهرستاني 83 طبع مصر تحت إشراف محمد فتح الله بدوان نقلا عن النظام ، وكتاب الوافي بالوفيات 1 / 57 والصفدي 6 / 17 . [3] البداية والنهاية لابن كثير 5 / 305 .
174
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 174