نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 159
الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يدي ، ترعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد آمنت شيعتها من النار . وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع ( بها ) بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي يا محمداه فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، فتذكر انقطاع الوحي من بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى [1] . 11 - وذكر المؤرخ إسماعيل أبو الفداء : " إن أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إلى علي ومن معه ليخرجهم من بيت فاطمة ( رضي الله عنه ) ، وقال إن أبو عليك فقاتلهم ، فأقبل عمر بشئ من نار على أن يضرم الدار ، فلقيته فاطمة ( رضي الله عنه ) وقالت : إلى أين يا ابن الخطاب ؟ أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم [2] . 12 - وذكر المسعودي : فأقام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه ، وأحرقوا بابه ، واستخرجوه منه كرها ، وضغطوا سيدة النساء بالباب ، حتى أسقطت محسنا ، وأخذوه بالبيعة فامتنع وقال : لا أفعل . فقالوا : نقتلك . فقال : إن تقتلوني فإني عبد الله وأخو رسوله [3] .