نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 139
قريش . قال فارتفعت الأصوات وكثر اللغط ، فلما أشفقت من الاختلاف ، قلت لأبي بكر : ابسط يدك أبايعك ، فبسط يده ، وبايعه المهاجرون وبايعه الأنصار ، ثم نزونا على سعد ، حتى قال قائلهم : قتلتم سعد بن عبادة ، فقلت : قتل الله سعدا ، وإنا والله ما وجدنا أمرا هو أقوى من مبايعة أبي بكر ، خشينا إن فارقنا القوم ، ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة ، فأما أن نتابعهم على ما نرضى أو نخالفهم فيكون فسادا [1] . فيتوضح من كلام عمر بن الخطاب أن الأنصار لم تكن عندهم بيعة ، ولا يوجد ذكر لشخص أخبر عمر أو أبا بكر بأن الأنصار عندهم بيعة . . بل هم ذهبوا إلى السقيفة بلا أي سبب ظاهر ، وعندما التقوا مع اثنين من الأنصار قال الأنصاريان لهما باطمئنان كامل أن ارجعوا ، أي إلى مراسم دفن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ثم اقضوا أمركم بينكم يا أيها المهاجرون فلا خطر من الأنصار كما تدعون . ولكن عمر وأبا بكر أصرا على الذهاب إلى السقيفة لأمر لم يفصح عنه عمر ابن الخطاب ؟ ! والظاهر من كلام عمر أن الحوار حول الخلافة قد بدأ بعد دخولهم إلى السقيفة ، فمن بدأ الكلام هل هم الأنصار أم أبو بكر وعمر ؟ لم يبين عمر ذلك . والواضح أن القادمين ( عمر وأبا بكر وأتباعهم ) هم الذين بدأوا الحوار والجدال ، وعلى أثر أطروحة مجموعة المهاجرين تحرك الأنصار الحاضرون . والظاهر أيضا أن جماعة الأنصار الحاضرين ، كانوا قليلي العدد ، وهم في مجلس عادي وصغير فيهم سعد بن عبادة المريض ، المعذور عن الاشتراك في مراسم دفن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! وقال عمر : إن أول من طرح البيعة لشخص في داخل السقيفة هو أبو بكر ،