نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 134
بينما كان سعد بن عبادة حاملا للواء الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في كل معارك ، فإذا حدث قتال أخذ اللواء علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) [1] . وكان الحباب بن المنذر حاملا لراية الخزرج في كثير من المعارك منها معركة أحد ومعركة خيبر [2] . ولقد دهشت من قول عمر " إني لقائم العشية في الناس أحذرهم هؤلاء الرهط ، الذين يريدون أن يغتصبوا الناس أمرهم ( أو حقهم ) [3] . وقال أيضا : " وقد دفت إلينا دافة من قومكم ، فإذا هم يريدون أن يغصبونا الأمر " [4] . أي يتهم عمر عمارا وجماعته بمحاولة غصب السلطة لصالح علي ( عليه السلام ) . فإذا كانت بيعة الناس لعلي ( عليه السلام ) تسمى غصبا ، فماذا تسمى بيعة أبي بكر الفلتة ، ووصية أبي بكر لعمر القائمة على الفلتة . إن عليا ( عليه السلام ) عنده نص إلهي بالبيعة ووصية نبوية وبيعة جماهيرية في الغدير وبيعة في سقيفة بني ساعدة ( يوم قالت الأنصار : لا نبايع إلا عليا ( عليه السلام ) ) والذي عنده نص إلهي وبيعة جماهيرية بالخلافة كيف يتهم بمحاولة غصب السلطة ؟ لقد كان عمر ، على جانب كبير من القدرة في المناورة السياسية لإخراج منافسيه من حلبة الصراع ، فلقد اتهم عمارا وجماعته بمحاولة غصب السلطة ، واتهم ابن عبادة بالنفاق ، قائلا : " قتله الله إنه منافق " [5] . واتهم عليا بن أبي طالب بالدعابة ، وهو أبعد ما يكون عن عالم المزاح واللهو والدعابة . بينما اتهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالهجر
[1] أسد الغابة 4 / 20 ، أنساب الأشراف 2 / 106 . [2] طبقات ابن سعد 2 / 39 ، 106 . [3] الكامل في التاريخ لابن الأثير 2 / 326 . [4] الكامل في التاريخ ، ابن الأثير 2 / 327 . [5] تاريخ الطبري 2 / 459 .
134
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 134