نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 129
البيت ( عليهم السلام ) ، وإضعافهم في النواحي المرجعية ، والتراثية ، والاقتصادية ، والسياسية . وامتدت تلك الخطة زمنيا إلى ما بعد زمن أبي بكر وعمر . أي أن عمر مبرمج أطروحة السقيفة ، لم يكتف بإقصاء الإمام علي ( عليه السلام ) ، وإحلال أبي بكر محله ، ولا بتنصيب نفسه بيد أبي بكر ، بل نراه انزعج جدا في خلافته من قول عمار بن ياسر : لو مات عمر لبايعت عليا ؟ ! [1] وهدد من بايع عليا ( عليه السلام ) بالموت قائلا : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها ومن عاد إليها فاقتلوه [2] . وجاء عمر بعثمان وبني أمية إلى الخلافة لإقصاء علي وبني هاشم عنها إلى الأبد . لماذا جرت الأحداث في سقيفة بني ساعدة ؟ إن نسب سعد هو سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة ، وقيل حارثة بن حزام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي [3] وإلى قبيلته تنتسب سقيفة بني ساعدة . وقد تم انتخاب هذه السقيفة من قبل الحزب القرشي لأمور منها بعدها عن المسجد النبوي حيث تم غسل النبي ( صلى الله عليه وآله ) بواسطة بني هاشم . وثانيا وجود سعد بن عبادة في هذه السقيفة ، لأنها سقيفة قومه ومن الطبيعي وجوده فيها ، وإلا فمن السهولة استدراجه أو دعوته إليها . ولو تمت الأحداث في سقيفة بعيدة أخرى لصعب ذلك .
[1] تاريخ الطبري ، 2 / 446 . [2] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 29 . [3] أسد الغابة ، ابن الأثير 2 / 356 .
129
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 129