نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 111
وقد حاول عمر تأخير دفن النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى حين مجيء أبي بكر من السنح ، فصرح بعدم موت النبي ( صلى الله عليه وآله ) مستخدما أسلوب الحلف والقسم بالله العظيم لإقناع المسلمين بحياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( الميت فعلا ) فقال : إن رسول الله والله ما مات ولا يموت [1] . والله ليرجعن رسول الله [2] . ولما جاء أبو بكر من السنح قال لعمر : أيها الحالف على رسلك [3] . وقد قال عمر عن موت النبي ( صلى الله عليه وآله ) عدة أوصاف لا يشبه بعضها بعضا وهي : : ذهب ( صلى الله عليه وآله ) إلى الله تعالى في الأرض بجسده . . [4] : ذهب ( صلى الله عليه وآله ) إلى السماء بروحه وجسده مثل عيسى ( عليه السلام ) [5] . : عرج إلى السماء بروحه مثل موسى ( عليه السلام ) [6] . : مغشي عليه [7] . . . وهذه الأوصاف يخالف بعضها بعضا ؟ ! وبينما قال عمر للناس أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يمت ، ويحلف بالله العظيم بذلك . في نفس ذلك الوقت أرسل عمر سالم بن عبيد إلى أبي بكر ، ليخبره بموت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! [8] ، وضرورة مجيئه بسرعة وهكذا تلاعب عمر بجسد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومراسم دفنه ، دون أي احترام منه لخاتم الأنبياء ، لاقتضاء المصلحة السياسية
[1] تاريخ الطبري 2 / 442 ، تاريخ اليعقوبي 2 / 114 ، سيرة ابن هشام 4 / 305 . [2] المصدر السابق ، الكامل في التاريخ ، ابن الأثير 2 / 323 ، سيرة ابن هشام 4 / 305 . [3] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 1 / 128 . [4] تاريخ الطبري 2 / 442 ، سيرة ابن هشام 4 / 305 . [5] الملل والنحل ، الشهرستاني 1 / 15 . [6] سنن الدارمي 1 / 39 . [7] طبقات ابن سعد 2 / 267 . [8] كنز العمال 7 / 232 ط . مؤسسة الرسالة .
111
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 111