نام کتاب : نظرة في كتاب البداية والنهاية نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 123
أضف إليها الأعذار الباردة الواردة عن أعلام القوم في تبرير عثمان عن هذا الوزر الشائن . 4 - وأما ما ذكره من أمر عثمان أبا ذر أن يتعاهد المدينة حتى لا يرتد أعرابيا ، فإنه من جملة تلك الرواية المكذوبة التي تشمل على حديث السلع ، وقد مر من طريق البلاذري بإسناد صحيح في ص 294 قول أبي ذر : ردني عثمان بعد الهجرة أعرابيا [1] . على أنه لم يذكر أحد أن أبا ذر قدم المدينة خلال أيام نفيه من سنة ثلاثين إلى وفاته سنة اثنتين وثلاثين حتى يكون ممتثلا لأمر عثمان بالتعاهد . 5 - ما ذكره من أنه جاء في فضله أحاديث كثيرة من أشهرها . . . إن شنشنة الرجل في الفضائل أنه إذا قدم لسرد تاريخ من يهواه من الأمويين ، ومن انضوى إليهم من رواد النهم ، جاء بأشياء كثيرة ، وسرد التافه الموضوع في صورة الصحاح ، من غير تعرض لإسنادها أو تعقيب لمضامينها ، ولا يمل من تسطيرها وإن سودت أضابير من القراطيس ، لكنه إذا وصلت النوبة إلى ذكر فضل أحد من أهل البيت ( عليهم السلام ) ، أو شيعتهم ، وبطانتهم من عظماء الأمة وصلحائها كأبي ذر تضيق عليه الأرض برحبها ، وتلكأ وتلعثم