نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 80
كتابا في الأدعية فقط ، وأن رواياته لم تتجاوز عن ( 700 ) كما عن ابن الجوزي ، أو عن ( 722 ) كما عن مسند أحمد . وإما ثالثا : فسيأتي منه أنه لم ينس حديثا ، فكيف يدعى أن عدم كتابته للحديث أوجبت أن يكون ابن عمرو أكثر رواية منه . ثم الرواية تنافي ما ورد من نهيه صلى الله عليه وسلم عن كتابة الحديث عنه صلى الله عليه وسلم . ( 26 ) عن الأعرج ، عنه : إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ، ثم يتلو : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات - إلى قوله - الرحيم ) إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق ، وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم ، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله بشبع بطنه ، ويحضر ما لا يحضرون ، ويحفظ ما لا يحفظون ( 1 ) وكرره البخاري في ثلاثة مواضع أخر ( 2 ) . في هذه الرواية مطالب : 1 - إن اتهام أبي هريرة بإكثار الحديث لم يحدث بعد موته ، ولم
( 1 ) صحيح البخاري رقم 118 كتاب العلم . ( 2 ) وفي صحيح مسلم 16 : 52 سمعت أبا هريرة يقول : إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله ( ص ) والله الموعد كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله ( ص ) على ملء بطني وكان المهاجرون يشغلهم . . . فقال رسول الله ( ص ) من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه مني فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه ثم ضممته إلي فما نسيت شيئا سمعته منه . ولاحظ ص 54 أيضا . أقول : أما أنه خدم رسول الله ( ص ) لملء بطنه لا لغيره فهو صحيح ، وأما ما يظهر منه من أن قوله في بسط الثوب لأجل شغل المهاجرون والأنصار بالمعاملة والزراعة وغيرهما فهو واضح البطلان ، ثم إن قوله هذا يخالف ما يأتي منه من أنه هو السائل لعلاج عدم النسيان ، وأن الخطاب ببسط ثوبه متوجه إليه وحده ، وفي هذا الحديث الخطاب عام لكن لم يرغب فيه غير أبي هريرة ! ! ! !
80
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 80