نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 68
يعلم ذلك قطعا . والعجب أنه لم ينكر أحد على أبي هريرة الوعائين للعلم اللذين أعطاهما له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه بث وعاء واحدا ولم يبث الوعاء الآخر ! وكل عاقل يعلم أن عليا أعلم من أبي هريرة بكثير ، فأي موجب لهذا الإنكار ؟ 5 - قد ثبت أن لعلي كتبا أو كتابا كبيرا فيه كثير من الحلال والحرام ، وقد نقل عنه أولاده كمحمد بن علي وجعفر بن محمد في موارد كثيرة . ولعل غرض المنكرين الوضاعين هو نفي وصية الخلافة إليه ، وهذا النفي لا يتوقف على نفي ما هو المعلوم من علومه أو كتابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم . منع النبي صلى الله عليه وسلم عن الكتابة ( 16 ) عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا ، فاختلفوا وكثر اللغط . قال : قوموا عني ، ولا ينبغي عندي التنازع . فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه ( 1 ) . ( 17 ) وعنه : لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال بعضهم : إن رسول الله قد غلبه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت واختصموا ، فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ، ومنهم من يقول
( 1 ) صحيح البخاري رقم 114 كتاب العلم .
68
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 68